مسلي آل معمر يكشف تفاصيل ماراثونية صفقة رونالدو للنصر: ستة أشهر من المفاوضات المعقدة ورحلة إلى مانشستر ولشبونة

في تصريحات حصرية، يروي مسلي آل معمر، الرئيس السابق لنادي النصر السعودي، تفاصيل الصفقة التاريخية التي قادت إلى انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الفريق، كاشفًا عن مسار مفاوضات معقد وطويل امتد لستة أشهر كاملة، شهدت محطات متعددة وزيارات مكثفة.

ويوضح آل معمر أن الشرارة الأولى للصفقة قد انطلقت في شهر يوليو، وذلك بعد انتشار الأخبار التي تحدثت عن وجود توتر في العلاقة بين كريستيانو رونالدو وناديه آنذاك، مانشستر يونايتد الإنجليزي، مما فتح الباب أمام إمكانية التعاقد معه.

ويشير آل معمر، في تصريحات تلفزيونية أدلى بها عبر قناة "العربية"، إلى أن التواصل المباشر في البداية كان يتم عبر وكيل أعمال اللاعب، خورخي مينديز، إلا أن المفاوضات لم تشهد تقدمًا ملحوظًا في تلك الفترة، وذلك بسبب عدم وجود تقبل مبدئي من جانب الطرف الآخر لإتمام الصفقة.

ويضيف آل معمر أن رجل الأعمال المعروف، محمد الخريجي، لعب دورًا محوريًا وهامًا في هذه الصفقة، وذلك حينما اتصل به في نهاية شهر أغسطس، مقترحًا عليه البحث عن رعاة يمكنهم دعم إتمام هذه الصفقة التاريخية، وتوفير الموارد المالية اللازمة.

ويؤكد آل معمر أن نهاية شهر أغسطس قد شهدت نقطة تحول مهمة في مسار المفاوضات، وذلك بعد أن تمكن من التواصل مع بعض الأشخاص المقربين من عائلة كريستيانو رونالدو، الأمر الذي دفعه إلى

السفر برفقة محمد الخريجي إلى مدينة مانشستر الإنجليزية في 30 أغسطس، وذلك لعقد اجتماع مباشر مع ممثلي اللاعب.

وقد أسفر هذا اللقاء حينها عن اتفاق مبدئي يقضي بتأجيل الدخول الرسمي في الصفقة إلى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك لإتاحة المزيد من الوقت لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بالصفقة.

ومع انطلاق الموسم الكروي، تحركت إدارة نادي النصر من جديد، حيث سافر مسلي آل معمر برفقة محمد الخريجي إلى مدينة لشبونة البرتغالية، وهناك اجتمعا مع كريستيانو رونالدو في منزله على مدار يومين كاملين، وهي الزيارة التي كان لها أثر كبير في دفع المفاوضات إلى الأمام، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

ويشير آل معمر إلى أن شخصية وطنية كبيرة، ولكنها ليست منتمية إلى نادي النصر، قامت بتشجيعهم بشكل كبير على إكمال هذا المشروع الطموح، وتقديم الدعم اللازم لإنجاح الصفقة.

ويلفت آل معمر إلى أن وزير الرياضة كان متابعًا وداعمًا للتحركات التي تقوم بها إدارة النصر، خصوصًا بعد ظهور مقابلة كريستيانو رونالدو الشهيرة مع الإعلامي بيرس مورغان، والتي كشفت عن حجم الخلافات التي كانت موجودة بينه وبين مدرب مانشستر يونايتد آنذاك.

وبعد ذلك، جرى ترتيب اجتماع آخر في دولة قطر، حيث تم ربط كريستيانو رونالدو بمكالمة هاتفية مع وزير الرياضة، وهو الأمر الذي عزز من قناعته بالمشروع الرياضي الذي يتبناه نادي النصر، ورؤيته المستقبلية الطموحة.

وبعد اكتمال الصورة لدى اللاعب، انتقل التواصل إلى وكيل آخر غير خورخي مينديز، وصولًا إلى الرحلة التي قاموا بها إلى مدينة مدريد الإسبانية في نهاية شهر ديسمبر، والتي انتهت بالتوقيع الرسمي على الصفقة الأكبر في تاريخ النادي، والتي تم بموجبها انتقال كريستيانو رونالدو إلى صفوف النصر.

ويشدد آل معمر على أن محمد الخريجي كان الشخص الوحيد من خارج نادي النصر الذي شارك في المفاوضات بشكل فعلي، وقدم مساهمات كبيرة لإنجاحها.

             

إرسال تعليق

أحدث أقدم