في مباراة شهدت منافسة قوية ضمن فعاليات دوري أبطال آسيا للنخبة، تمكن نادي الهلال من تحقيق فوز صعب ومهم على نظيره الغرافة القطري بنتيجة هدفين مقابل هدف. وقد برز النجم البرتغالي جواو كانسيلو كأحد أبرز اللاعبين في المباراة، مؤكدًا أن حضوره لم يكن مجرد مشاركة عابرة.
وقدم كانسيلو أداءً مميزًا للغاية، حيث حصل على تقييم عالٍ بلغ 7.3، مما يعكس تأثيره الكبير في مجريات اللعب. كما تمكن من صناعة هدف حاسم أسهم في تحقيق الفوز لفريقه. وخلال المباراة، لمس كانسيلو الكرة 90 مرة، مما يدل على مشاركته الفعالة في بناء الهجمات وتسيير اللعب. بالإضافة إلى ذلك، نجح في تنفيذ 3 مراوغات ناجحة، مما أظهر مهاراته الفردية وقدرته على تجاوز المدافعين. وبفضل هذا الأداء المتكامل، استحق كانسيلو لقب نجم المباراة بلا منازع.
وبعد هذا التألق اللافت في دوري أبطال آسيا، يثار التساؤل حول مدى إمكانية الاستفادة من قدرات كانسيلو في مباريات الدوري المحلي. ويضع هذا الأداء القوي المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي أمام معضلة حقيقية، خاصة بعد استبعاد اللاعب سابقًا من مباريات الدوري المحلي.
ويذكر هذا السيناريو بما حدث مع اللاعب روبرتو فيرمينو في نادي الأهلي الموسم الماضي، حيث تم تهميشه محليًا قبل أن يقود الفريق إلى تحقيق لقب آسيوي للمرة الأولى في تاريخ النادي.
ومع قرب عودة كانسيلو إلى القائمة المحلية وفقًا لوعود الإدارة، يواجه إنزاغي صعوبة في اختيار اللاعب الذي سيتم استبعاده من القائمة. وتتضمن الخيارات المتاحة المهاجم البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو، واللاعب الأوروغوياني داروين نونيز المصاب، بالإضافة إلى المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن التضحية بأي من هؤلاء النجوم سيؤثر بشكل كبير على خطط إنزاغي، سواء في الجانب الهجومي أو الدفاعي. ومن ناحية أخرى، فإن إبقاء كانسيلو مقيدًا بالمسابقات الآسيوية فقط قد يقلل من فعالية الهلال في الدوري السعودي للمحترفين.
وأكدت المباراة الأخيرة أن كانسيلو أصبح لاعبًا حاسمًا في صفوف الهلال، وأن منحه الفرصة في الدوري سيمكن الفريق من امتلاك جبهتين هجوميتين فعالتين، بالإضافة إلى اللاعب تيو هيرنانديز، مما سيزيد من خطورة الفريق أمام المنافسين المحليين والقاريين.
وبشكل عام، يواجه إنزاغي خيارًا صعبًا، فإما أن يضحي بأحد نجومه في فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير، أو يواجه خطر خسارة ثقة كانسيلو إلى الأبد، مما يضع المدرب الإيطالي في أصعب أزمة إدارية وفنية منذ بداية الموسم.