كشفت تقارير صحفية سعودية في الساعات الأخيرة عن أن نادي النصر يستعد لإجراء تغييرات كبيرة ومهمة في تشكيلته الأساسية خلال الفترة المقبلة من الموسم الكروي، وذلك في إطار سعي إدارة النادي لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة في مختلف المسابقات التي يشارك فيها الفريق.
وبحسب التقارير، من المتوقع أن تشمل هذه التغييرات بشكل أساسي مركزي حراسة المرمى والمحور الدفاعي في الفريق، حيث تسعى الإدارة إلى تدعيم هذين المركزين بلاعبين جدد على مستوى عالٍ، لضمان تحقيق التوازن المطلوب في خطوط الفريق.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فإن إدارة نادي النصر قد بدأت بالفعل محادثات مبدئية مع عدد من الأسماء الأجنبية المميزة، وذلك تمهيدًا لحسم قراراتها بشكل نهائي مطلع شهر يناير المقبل، بالتزامن مع فتح باب الانتقالات الشتوية في المملكة العربية السعودية.
وتشير المصادر المقربة من النادي إلى أن إدارة النصر تدرس حاليًا ثلاثة خيارات رئيسية فيما يتعلق بمركز حراسة المرمى، وتتمثل هذه الخيارات في التالي:
* الخيار الأول: الإبقاء على الحارس البرازيلي بينتو في صفوف الفريق حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، ومنحه فرصة جديدة لإثبات جدارته وقدراته، والتأكيد على أنه الحارس الأمثل لحماية عرين النصر.
* الخيار الثاني: فسخ العقد المبرم مع الحارس البرازيلي بينتو والتعاقد مع حارس مرمى أجنبي جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية، وذلك إذا رأت الإدارة أن الخسارة الفنية التي يتسبب بها الحارس تفوق التكلفة المالية المترتبة على فسخ العقد.
* الخيار الثالث: الاعتماد بشكل كامل على الثنائي المحلي نواف العقيدي وراغد النجار في مركز حراسة المرمى، مع استثمار المقعد الأجنبي المتاح في تدعيم مركز المحور الدفاعي بلاعب أجنبي مميز، وذلك لتوفير التوازن المطلوب بين خطوط الفريق.
وأوضحت صحيفة الشرق الأوسط في تقريرها أن مستقبل الحارس البرازيلي بينتو بات مثار جدل واسع داخل أروقة النادي، خصوصًا بعد الخسارة الأخيرة التي تلقاها الفريق أمام نادي الاتحاد في الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات الموجهة إلى مستوى الحارس والمطالبة بالاستغناء عنه في شهر يناير المقبل.
وعلى الرغم من أن نادي النصر قد وقع مع الحارس بينتو عقدًا يمتد لأربع سنوات قادمة، إلا أن المدرب البرتغالي خورخي جيسوس المدير الفني للفريق لم يمنحه الثقة الكاملة حتى الآن، وفضل استبعاده من التشكيلة الأساسية في أكثر من مناسبة، معتبرًا أن مركز حراسة المرمى يمكن تغطيته بوجود الحارسين نواف العقيدي وراغد النجار، اللذين يُعدان من أبرز العناصر الموجودة في صفوف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
وفي المقابل، وجد المدرب البرتغالي خورخي جيسوس ضالته في اللاعب البرازيلي أنجيلو، لكن في مركز المحور الدفاعي وليس في مركزه الأصلي، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات والاستفهامات في الوسط النصراوي خلال الفترة الأخيرة.
واختتمت الصحيفة السعودية تقريرها بالإشارة إلى أن المحللين الرياضيين يرون أن هذا التوجه كشف عن نقص واضح في خط الوسط الدفاعي للفريق، وهو الأمر الذي دفع الجماهير النصراوية إلى المطالبة بضرورة التعاقد مع لاعب محور أجنبي من الطراز الرفيع خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك لضمان استمرار الفريق في المنافسة على حصد الألقاب والبطولات، وعلى رأسها بطولة دوري روشن السعودي، الذي يعد الهدف الأبرز لإدارة النادي والجماهير خلال الموسم الكروي الحالي.