في ظل الطموحات المتزايدة والسعي نحو تحقيق الأفضل، بدأت أندية دوري روشن السعودي في التحضير بشكل مبكر واستراتيجي لفترة الانتقالات الشتوية القادمة، وذلك انطلاقًا من رغبتها الأكيدة في تدعيم صفوف فرقها بعناصر مميزة قادرة على إحداث نقلة نوعية ورفع مستوى الأداء الفني بشكل ملحوظ في النصف الثاني من الموسم الكروي.
وتسعى الأندية السعودية بكل جد واجتهاد إلى استغلال فترة الميركاتو الشتوي القادم داخل أروقة دوري روشن، بأفضل شكل ممكن من خلال إبرام صفقات نوعية تُحدث الفارق داخل أرضية الملعب، وتساهم في تحقيق النتائج المرجوة.
وفي هذا السياق المثير للاهتمام، كشفت شبكة ESPN Brasil البرازيلية الشهيرة عن توجه نادي التعاون السعودي لإعادة فتح ملف التعاقد مع النجم البرازيلي اللامع غوستافو سكاربا، اللاعب الحالي في صفوف نادي أتلتيكو مينيرو، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين الطرفين خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وبحسب التقرير المفصل، فإن نادي التعاون كان قد تقدم بعرض رسمي وملموس بلغت قيمته حوالي 4 ملايين دولار أمريكي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن إدارة نادي أتلتيكو مينيرو اتخذت قرارًا برفض العرض في ذلك الوقت، مفضلة الإبقاء على اللاعب ضمن صفوف الفريق لما يمثله من قيمة فنية ومهارية كبيرة في تشكيلة النادي البرازيلي.
وأكدت المصادر المطلعة أن الجهاز الفني لنادي التعاون أبدى تمسكه الشديد بضم اللاعب غوستافو سكاربا لما يمتلكه من مهارات عالية وقدرة فائقة على صناعة الفارق في منطقة الوسط الهجومي، حيث يرى المدرب أن اللاعب سيكون إضافة قوية ومؤثرة للفريق في حال إتمام الصفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نادي التعاون يعتزم تحسين عرضه المالي المقدم لإدارة النادي البرازيلي من أجل إقناعها بالتخلي عن خدمات اللاعب، في الوقت الذي تُتابع فيه أندية أخرى من دوري روشن وضع اللاعب غوستافو سكاربا تحسبًا لإمكانية دخوله سوق الانتقالات في شهر يناير القادم.
وتأتي هذه الخطوة الجادة ضمن الخطة الشاملة التي وضعتها إدارة نادي التعاون لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين ذوي خبرة دولية واسعة، بهدف الحفاظ على المستوى المميز الذي يقدمه الفريق هذا الموسم ومواصلة المنافسة بقوة في المراتب الأولى من جدول ترتيب دوري روشن السعودي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية القادمة منافسة قوية ومثيرة بين أندية الدوري السعودي على استقطاب أبرز الأسماء العالمية في عالم كرة القدم، في ظل الدعم الكبير والمتواصل الذي تحظى به الأندية من إداراتها، والرغبة الأكيدة في الظهور بأفضل صورة ممكنة خلال النصف الثاني من الموسم الكروي.