
وجّه الإعلامي الرياضي عبدالعزيز الزلال رسالة حاسمة وعاجلة إلى إدارة نادي الهلال السعودي، طالب فيها بالتريث وعدم التسرع في اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل اللاعبين الأجانب، وتحديدًا ألكسندر ميتروفيتش ورينان لودي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
دعوة للتأني.. لا تفرطوا في ميتروفيتش ولودي
في ظل ما تردد مؤخرًا عن نية إدارة الهلال توقيع مخالصة مالية مع الثنائي ميتروفيتش ولودي، بداعي عدم الحاجة الفنية لهما في الموسم المقبل، شدد الزلال على أن هذه الخطوة قد تكون سلبية ومكلفة على المدى البعيد، خصوصًا أن الفريق سيخوض موسمًا شاقًا ومليئًا بالتحديات.
وأشار الزلال في تصريحات له، إلى أن الهلال سيكون طرفًا في عدة بطولات كبرى هذا الموسم، محليًا وقاريًا، أبرزها بطولة دوري النخبة الآسيوي، وهو ما يتطلب وجود قائمة غنية ومتنوعة من اللاعبين، تتيح للمدرب المناورة والاستفادة من العناصر الأجنبية عند الحاجة.
الأهلي نموذج يجب أن يُحتذى
ولفت الزلال إلى أن النادي الأهلي السعودي قدّم مثالًا ناجحًا خلال الموسم الماضي، عندما قرر الاحتفاظ بجميع لاعبيه الأجانب، دون اللجوء إلى بيعهم أو التخلي عنهم، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء الفريق، خاصة في البطولات الكبرى مثل دوري النخبة، حيث كانت الحاجة لجميع اللاعبين واضحة.
وأوضح أن الاستقرار الفني والعمق في التشكيلة هما أسلحة الفوز بالألقاب، وأن التفريط في لاعبين بحجم ميتروفيتش ولودي قد يضع الهلال في موقف محرج مستقبلاً، حال وقوع إصابات أو تراجع في مستوى البدلاء.
موقف ميتروفيتش.. تعاقد جديد يُعقّد المشهد
وكانت صحيفة "A Bola" البرتغالية قد كشفت مؤخرًا عن اقتراب الهلال من توقيع مخالصة نهائية مع المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مع دفع مبلغ 25 مليون يورو تمثل القيمة المتبقية من عقده. ويأتي هذا التوجه بعد أن تعاقد النادي مع المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز قادمًا من ليفربول، ليكون المهاجم الأساسي في الموسم الجديد.
خيارات يجب دراستها جيدًا
يختم الزلال دعوته بالتأكيد على أن العقلانية والتخطيط طويل المدى يجب أن يحكما قرارات إدارة الهلال، خاصة في سوق الانتقالات الحالي. فالتخلي عن لاعبين مميزين دون دراسة فنية شاملة قد يُضعف الفريق، ويضع الجهاز الفني في مأزق عند الحاجة.