فجر الإعلامي الرياضي سامي القاضي مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بالكشف عن تفاصيل العقد الذي يربط المدرب الألماني ماتياس يايسله بالنادي الأهلي، مؤكدًا أن العقد الجديد يتضمن بنودًا مالية كبيرة للغاية، بالإضافة إلى شرط جزائي صارم، وهو ما قد يقيّد إدارة النادي بشكل كبير في اتخاذ أي قرار مفاجئ بخصوص مستقبل الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم.
ويأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه فريق الأهلي انتقادات متزايدة من قبل الجماهير ووسائل الإعلام الرياضية على حد سواء، وذلك في ظل عدم تحقيق النتائج التي ترضي طموحاتهم منذ انطلاقة الموسم الكروي الحالي، حيث فشل الفريق في الظهور بالشكل المتوقع رغم التعاقدات القوية والصفقات المميزة التي أبرمتها الإدارة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب.
وفي تصريحات حصرية عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أوضح الإعلامي سامي القاضي أن الإشاعات المتداولة حول إجراء تغييرات جوهرية في بنود عقد المدرب الألماني ماتياس يايسله غير دقيقة على الإطلاق، مشددًا على أن الاتفاقية الجديدة بين الطرفين لا تختلف كثيرًا عن الاتفاقية السابقة من حيث الصيغة القانونية والالتزامات المالية المترتبة على الطرفين، بل زادت في قيمتها السنوية بشكل واضح وملحوظ.
وأشار القاضي في تصريحاته إلى أن العقد الجديد يمتد لفترة زمنية تبلغ سنتين كاملتين، ويصل إجمالي قيمته إلى 24 مليون ريال سعودي، وذلك بواقع 12 مليون ريال سعودي سنويًا، مقارنة بـ 9 ملايين ريال سعودي في العقد السابق، مما يعكس زيادة كبيرة وواضحة في الأجر السنوي الذي يتقاضاه المدرب، وذلك على الرغم من التراجع الملحوظ في نتائج الفريق منذ بداية الموسم الرياضي الحالي.
وبيّن الإعلامي الرياضي في تصريحاته أن أبرز بنود العقد تنصّ بشكل صريح وواضح على أن أي طرف من الطرفين يرغب في إنهاء العقد قبل الموعد الرسمي المحدد له، عليه أن يقوم بدفع كامل المدة المتبقية من قيمة العقد، ما يعني وجود "شرط جزائي" ملزم وواضح، وهو ما قد يشكّل عائقًا ماليًا كبيرًا أمام إدارة النادي الأهلي في حال اتخاذ قرار بإقالة المدرب قبل نهاية الموسم الكروي الحالي.
وأكد القاضي في حديثه أن "المشكلة التي يواجهها النادي الأهلي لا تكمن فقط في النتائج التي يحققها الفريق، بل تكمن أيضًا في قناعات المدرب يايسله وطريقته المتبعة في إدارة المباريات"، مشيرًا إلى أن النهج الفني الذي يعتمده المدرب لم يثبت فاعليته حتى الآن، وأن حالة من عدم الرضا تسود بين عدد كبير من اللاعبين بسبب القرارات الفنية التي يتخذها المدرب، والتي يصفها البعض بـ "غير المفهومة".
وأضاف القاضي أن "المدرب والفريق لم يظهرا بصورة مقنعة منذ بداية الموسم"، وذلك في إشارة واضحة إلى حالة التذبذب في الأداء الفني وتراجع الانسجام والتناغم داخل أرضية الملعب، ما يثير العديد من التساؤلات حول جدوى استمرار الجهاز الفني في منصبه في ظل تلك المعطيات السلبية، لا سيما مع الضغط الجماهيري المتزايد الذي يطالب بإجراء تغييرات فورية وجذرية.
تجدر الإشارة إلى أن النادي الأهلي خاض تحت قيادة المدرب الألماني ماتياس يايسله منذ بداية الموسم الكروي الحالي 11 مباراة في مختلف المسابقات والبطولات، حيث تمكن من تحقيق الفوز في 6 لقاءات، وتعادل في 4 مباريات، بينما تلقى الهزيمة في مباراة واحدة فقط.
كما تمكن النادي الأهلي من تحقيق لقب بطولة كأس السوبر السعودي، وذلك بعد الفوز على النصر في المباراة النهائية التي أقيمت مطلع الموسم بركلات الترجيح، وذلك بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
وفي بطولة دوري روشن السعودي، خاض "الراقي" 5 مباريات، حقق الفوز في مباراتين فقط، بينما حسمت نتيجة التعادل 3 مباريات، كان آخرها أمام نادي الشباب، يوم الجمعة الماضية في دوري روشن.