تلقى الجهاز الفني لنادي النصر السعودي بقيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس ضربة موجعة قبل المواجهات الحاسمة المقبلة، بعد تأكد إصابة نجم خط الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، وغيابه عن الفريق في فترة حساسة من الموسم.
ويستعد النصر لخوض مباريات مصيرية في كل من دوري أبطال آسيا 2 ودوري روشن السعودي، بالإضافة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين، لكن إصابة بروزوفيتش جاءت لتزيد من تعقيد المهمة.
كشفت تقارير صحفية مساء الأحد، أن الفحوصات الطبية التي أجريت لبروزوفيتش بعد نهاية مباراة النصر أمام الفتح، أكدت إصابته العضلية، وغيابه عن الملاعب لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، وفقًا لما نشره الإعلامي عبدالعزيز العصيمي عبر حسابه على منصة "إكس".
وجاءت الإصابة خلال مباراة الفتح ضمن الجولة الخامسة من دوري روشن، والتي انتهت بفوز كبير للنصر بنتيجة 5-1، لكن فرحة الفوز لم تكتمل بعد الإعلان عن غياب أحد أهم عناصر التوازن في وسط الميدان, المثير في توقيت الإصابة أن النصر يستعد لمواجهة نارية أمام الاتحاد في دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والمقرر إقامتها في 28 أكتوبر الجاري، أي بعد 9 أيام فقط، ما يجعل مشاركة بروزوفيتش محفوفة بالمخاطر ويُمثّل بروزوفيتش عنصرًا لا غنى عنه في منظومة خيسوس، لما يمتلكه من خبرة أوروبية، وقدرة على ضبط الإيقاع وربط الخطوط، فضلًا عن كونه لاعبًا يتمتع بمرونة تكتيكية في مركز المحور الدفاعي والهجومي على حد سواء.
بشكل رسمي، تأكد غياب بروزوفيتش عن مباراة النصر المقبلة في دوري أبطال آسيا 2، أمام نادي جوا الهندي، والمقررة يوم الأربعاء 22 أكتوبر في مدينة جوا بالهند، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وتمثل هذه المواجهة أهمية كبرى للعالمي، في ظل تصدره للمجموعة بالعلامة الكاملة (6 نقاط)، وحرصه على ضمان التأهل المبكر نحو الأدوار الإقصائية.
مع تأكد غياب بروزوفيتش، سيضطر المدرب خورخي خيسوس إلى إجراء تعديلات على التشكيل، وربما تغيير بعض الأدوار التكتيكية في وسط الميدان، مستعينًا بعدد من الأسماء المحلية المميزة مثل:
عبدالله الخيبري: اللاعب صاحب النزعة الدفاعية والانضباط العالي.
علي الحسن: يقدّم مستويات ثابتة، ويمكنه اللعب كصانع لعب متأخر.
عبدالمجيد الصليهم (إن كان جاهزًا بدنيًا).
هذا بالإضافة إلى بعض الخيارات الأجنبية الأخرى التي يمكن توظيفها تكتيكيًا في خط الوسط حال الحاجة.
ورغم أن مدة الغياب ليست طويلة، إلا أن غياب بروزوفيتش في هذه المرحلة الحاسمة يُعتبر تحديًا كبيرًا لخيسوس، خاصة في ظل توتر المباريات المقبلة وضغط الجماهير التي تأمل في عودة النصر لمنصات التتويج محليًا وقاريًا, القلق لا يقتصر على الغياب، بل يمتد إلى جاهزية اللاعب الذهنية والبدنية حتى لو عاد قبل لقاء الاتحاد، حيث أن العودة بعد الإصابة تتطلب تأهيلًا دقيقًا للحفاظ على الاتزان البدني، خصوصًا في مباراة من العيار الثقيل.