الاتحاد في مهمة كسر "التكافؤ التاريخي" أمام الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة

يخوض نادي الاتحاد السعودي مساء الإثنين مواجهة صعبة ومهمة أمام فريق الشرطة العراقي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وذلك على ملعب المدينة الدولي في بغداد، وسط طموح كبير لـ"العميد" في تحقيق الانتصار واستعادة الأفضلية التاريخية أمام الأندية العراقية.

تاريخ مواجهات الاتحاد أمام الفرق العراقية يشير إلى تكافؤ واضح في النتائج، حيث خاض "العميد" خمس مواجهات سابقة أمام فرق عراقية في بطولات آسيوية مختلفة، حقق خلالها فوزين، مقابل خسارتين، فيما حسم التعادل نتيجة مباراة واحدة، ليبقى سجل المواجهات بلا تفوق لأي طرف حتى الآن.

ويأمل المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي تولى مؤخرًا قيادة الفريق، في أن يقود الاتحاد نحو فوز جديد يُنهي هذا التوازن، ويمنح الفريق أفضلية معنوية وتاريخية أمام ممثلي الكرة العراقية، ويعزز موقفه في المجموعة القوية.

بدأت أولى مواجهات الاتحاد أمام الأندية العراقية قبل أكثر من عقدين، وتحديدًا في نصف نهائي كأس أبطال الكؤوس الآسيوية 1998-1999، حيث تمكن الاتحاد حينها من الفوز على الطلبة العراقي بنتيجة 3-1، في لقاء شهد تألقًا هجوميًا لافتًا.

وفي موسم 1999-2000، عاد الاتحاد لمواجهة الفرق العراقية من بوابة الزوراء في المسابقة ذاتها، حيث خسر مباراة الذهاب بنتيجة 1-2، قبل أن يتعادل في مباراة الإياب دون أهداف، ليودّع البطولة آنذاك في نتيجة مُخيبة للآمال.

أما أحدث المواجهات فجاءت في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا 2024، حين التقى الاتحاد بنادي القوة الجوية العراقي في دور المجموعات. وحقق الاتحاد الفوز في لقاء الذهاب بنتيجة 1-0، قبل أن يتلقى خسارة بهدفين دون رد في لقاء الإياب، ليستمر توازن النتائج بين الجانبين.

المباراة أمام الشرطة العراقي تمثل اختبارًا مهمًا للمدرب سيرجيو كونسيساو، الذي يسعى لتأكيد بصمته الفنية سريعًا مع الفريق، خاصة بعد توليه المهمة الفنية في ظل تطلعات جماهيرية كبيرة لإعادة العميد إلى منصات التتويج القارية.

وستكون المباراة أيضًا فرصة للاعبين لتقديم أداء قوي يعكس استعداد الفريق للعودة إلى المنافسة الجدية على لقب دوري أبطال آسيا، خصوصًا بعد بداية متباينة في الجولات السابقة من دوري روشن.

من جهته، يدخل فريق الشرطة العراقي اللقاء مدعومًا بعاملي الأرض والجمهور، ويسعى لتحقيق فوز تاريخي يعزز حظوظه في التأهل، ويُعقد موقف الاتحاد في المجموعة. ومن المتوقع أن تكون المباراة قوية ومليئة بالندية، نظرًا للطابع التنافسي الذي يطغى على مواجهات الأندية السعودية والعراقية في المحافل القارية.

مواجهة الشرطة لا تُمثل فقط ثلاث نقاط في مشوار البطولة، بل تُعد محطة حاسمة في سعي الاتحاد لتأكيد تفوقه التاريخي، وكسر عقدة التكافؤ أمام الفرق العراقية. وبين الحنين للمجد الآسيوي والطموح المتجدد، تتجه أنظار عشاق العميد نحو بغداد، حيث يُراد لصافرة النهاية أن تُعلن عن ولادة فوز جديد في سجل النمور.

إرسال تعليق

أحدث أقدم