تتجه الأنظار بشغف واهتمام كبيرين نحو المواجهة الحاسمة والمرتقبة التي ستجمع بين فريقي النصر والاتحاد، وذلك يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، في إطار منافسات دور الستة عشر من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وستُقام هذه المباراة الهامة على أرضية ملعب الأول بارك، الذي يقع في قلب مدينة الرياض.
وفي خضم الاستعدادات لهذه القمة الكروية، يترقب جمهور الفريقين بشغف بالغ هوية طاقم التحكيم الذي سيناط به مهمة إدارة هذا اللقاء الكبير والحساس، وفي هذا السياق، كشفت تقارير صحفية متخصصة أن إدارتي ناديي النصر والاتحاد لم تتقدما بأي طلب رسمي حتى الآن إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك من أجل استقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة هذه المواجهة المرتقبة بينهما.
وبالنظر إلى اللائحة التنظيمية المعتمدة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي تشترط تقديم طلب استقدام حكام أجانب قبل أربعة عشر يومًا على الأقل من الموعد المحدد لإقامة المباراة، ومع تبقي تسعة أيام فقط على موعد اللقاء، فإن المعطيات الحالية تشير بقوة إلى أن المباراة ستقام بصافرة تحكيم محلية سعودية.
ويأتي هذا التطور في ظل الاهتمام الجماهيري والإعلامي الكبير الذي تحظى به هذه المباراة الهامة، وذلك نظرًا لأنها تجمع بين اثنين من كبار الأندية السعودية، في منافسة مباشرة وشرسة على حجز بطاقة العبور والتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك، حيث أن الخسارة في هذه المباراة تعني مواجهة مشاكل كبيرة وتحديات جمة في نهاية الموسم، وذلك بعد فقدان فرصة المنافسة على بطولة أخرى.
وكان فريق النصر قد نجح في التأهل إلى هذا الدور المتقدم من البطولة، وذلك بعد تحقيقه فوزًا كبيرًا ومستحقًا على فريق جدة بنتيجة أربعة أهداف نظيفة، أما فريق الاتحاد، حامل اللقب في النسخة الماضية من البطولة، فقد تمكن من بلوغ دور الستة عشر بعد انتصاره على فريق الوحدة بهدف وحيد دون مقابل، في مباراة أظهر فيها الفريق الاتحادي صلابة دفاعية واضحة وحسمًا مبكرًا للنتيجة.