
يواصل نادي الاتحاد السعودي تحركاته القوية والنشطة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك في محاولة جادة لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بعد الخروج من الدور نصف النهائي من بطولة كأس السوبر السعودي على يد نادي النصر السعودي، وهي الخطوة التي دفعت إدارة النادي لاتخاذ قرارات جريئة ومهمة من أجل تحسين جودة التشكيلة والاستعداد الأمثل للموسم الكروي الجديد.
وكان نادي الاتحاد قد ودع منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس السوبر السعودي على يد نادي النصر، حيث تلقى الفريق هزيمة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في البطولة التي تمكن فيها الغريم التقليدي النادي الأهلي من تحقيق اللقب بعد الفوز على نادي النصر بركلات الترجيح.
وفقاً لما أوردته صحيفة "ريكورد" البرتغالية الشهيرة، فقد بدأ نادي الاتحاد مفاوضات رسمية وجادة مع نادي بورتو البرتغالي من أجل التعاقد مع لاعب خط الوسط الهجومي الشاب رودريغو مورا، والذي يعتبر أحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم الأوروبية، إلا أن المفاوضات لا تبدو سهلة على الإطلاق، حيث تشير التقارير الصحفية إلى أن نادي بورتو طلب مبلغاً مالياً ضخماً وصل إلى 70 مليون يورو من أجل الموافقة على التخلي عن خدمات اللاعب الشاب.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "A BOLA" البرتغالية أيضاً، فإن تمسك نادي بورتو بمطالبه المالية العالية يعود جزئياً إلى التوتر الذي نشب بين الناديين خلال مفاوضات سابقة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو الأمر الذي دفع مسؤولي النادي البرتغالي إلى عدم تقديم أي تنازلات في هذه المفاوضات.
ويُعد اللاعب الشاب رودريغو مورا، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، من أبرز الأهداف التي تسعى أندية النخبة في قارة أوروبا للتعاقد معها خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وعلى رأس هذه الأندية يأتي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يراقب وضع اللاعب عن كثب وباهتمام كبير.
ويتميز اللاعب رودريغو مورا بأسلوبه الفني العالي وقدرته الكبيرة على صناعة اللعب والتحرك بمهارة بين الخطوط، وهو الأمر الذي يجعله هدفاً مثالياً للعديد من الأندية التي تبحث عن تدعيمات هجومية شبابية، وتعتبر هذه الصفقة بمثابة القطعة الناقصة في تشكيلة المدرب الفرنسي لوران بلان، المدير الفني لنادي الاتحاد.
وعلى الرغم من أن القيمة السوقية للاعب رودريغو مورا على موقع "ترانسفير ماركت" لا تتجاوز 40 مليون يورو، إلا أن ارتباطه بعقد طويل الأمد مع نادي بورتو حتى 30 يونيو 2030، يمنح النادي البرتغالي قوة تفاوضية كبيرة في سوق الانتقالات.
وتسابق إدارة نادي الاتحاد الزمن من أجل حسم هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل المنافسة الشرسة على اللاعب من قبل أندية أوروبية كبرى، ويقوم النادي السعودي بدراسة جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك إمكانية رفع قيمة العرض المادي أو تقديم امتيازات إضافية لإقناع إدارة نادي بورتو بالموافقة على بيع اللاعب.
والجدير بالذكر أن نادي الاتحاد يسعى خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية إلى إعادة هيكلة الفريق بعد الموسم المخيب للآمال الذي قدمه، وتحديداً بعد خسارة لقب كأس السوبر السعودي، وهو الأمر الذي جعل تعزيز مركز خط الوسط الهجومي أحد الأولويات الرئيسية لإدارة النادي.