لا تزال أزمة المدافع الإسباني إيمريك لابورت مع نادي النصر السعودي تتصاعد، بعد تعثر مفاوضات رحيله إلى ناديه السابق أتلتيك بلباو خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك بسبب شروط مالية معقدة وضعها اللاعب نفسه، تسببت في تجميد الصفقة حتى اللحظة.
وكانت عدة تقارير إعلامية قد أكدت أن لابورت بدأ بالفعل إجراءات فسخ عقده مع النصر تمهيدًا للعودة إلى الدوري الإسباني عبر بوابة بلباو، إلا أن المفاوضات اصطدمت بعقبة مالية غير متوقعة، أوقفت الاتفاق قبل لحظات من الحسم.
لابورت يطلب النسبة الأكبر من راتبه من النصر
وبحسب ما نقله الإعلامي فلاح القحطاني، فإن لابورت هو من وضع المفاوضات في مأزق بعد أن اشترط على إدارة النصر دفع 75% من راتبه المتبقي عن الموسم المقبل، حتى بعد انتقاله إلى بلباو.
ويُعتقد أن النادي الإسباني قد عرض على اللاعب راتبًا سنويًا يبلغ 5 ملايين يورو، وهو رقم يقل بكثير عما يتقاضاه في الدوري السعودي، ما دفع لابورت للمطالبة بتعويض الفارق من نادي النصر، وهو شرط وصفه الكثيرون بـ"التعجيزي" في ظل رغبة النادي السعودي في التخلص من اللاعب لتوفير راتبه الكبير.
النصر متردد وبلباو يراقب
ورغم أن نادي النصر لا يمانع رحيل لابورت، خصوصًا بعد أن أصبح خارج حسابات المدرب خورخي خيسوس، إلا أن الشرط المالي الذي وضعه اللاعب يُعد عقبة رئيسية أمام فسخ التعاقد بالتراضي، إذ ترى إدارة "العالمي" أن تحمل 75% من راتب لاعب لن يشارك معهم أمر غير مقبول ماليًا وإداريًا.
من جهته، يترقب نادي أتلتيك بلباو مصير المفاوضات، آملاً في التوصل إلى حل يضمن عودة مدافعه السابق إلى الليغا، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن النصر سيوافق على طلب اللاعب، ما يضع لابورت في موقف حرج، خصوصًا مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.
أزمة شخصية ومهنية تلوح في الأفق
وتُظهر هذه الأزمة حالة من الارتباك في مستقبل لابورت، الذي بات بين نارين: البقاء غير المرغوب فيه مع النصر، أو الفشل في العودة إلى بلباو بسبب شروطه الشخصية. كما بدأت جماهير النصر تُبدي انزعاجها من موقف اللاعب، الذي ترى أنه يُحمّل النادي فوق طاقته رغم رغبته في الرحيل.
ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة جولة جديدة من المفاوضات، قد تتضمن تنازلات من لابورت أو حلول وسط، إذا ما أراد اللاعب تجنّب البقاء مع فريق لم يعد ضمن خططه الفنية.