
كشفت تقارير إعلامية متخصصة عن تطورات لافتة ومثيرة للغاية تتعلق بملف انتقالات اللاعبين في النادي الأهلي السعودي، وذلك بعد أن بذلت إدارة النادي محاولات جادة من أجل التعاقد مع اللاعب الإسباني الدولي رودري، نجم خط وسط نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وبحسب ما ورد في التقارير، فإن الصفقة لم تكتمل في نهاية المطاف، وذلك لأسباب مالية واضحة ومحددة، حيث شكلت الميزانية المتاحة عائقاً حال دون إتمام التعاقد مع اللاعب.
ووفقًا لما ذكره الإعلامي الرياضي المعروف محمد القاعود، فإن إدارة النادي الأهلي قد دخلت في مفاوضات مباشرة ورسمية مع إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وذلك بهدف استقطاب اللاعب رودري إلى صفوف الفريق على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد فقط.
وكانت هذه الصفقة في حال إتمامها، ستُعتبر واحدة من الصفقات الكبرى والمدوية على مستوى دوري روشن السعودي للمحترفين، نظراً للقيمة الفنية الكبيرة للاعب.
وأكد الإعلامي محمد القاعود أن المفاوضات بين الطرفين قد وصلت إلى مرحلة متقدمة ومهمة، ولكن العقبة الأساسية التي أدت إلى توقف وإجهاض الصفقة تمثلت في عدم توفر الميزانية المالية الكافية داخل النادي الأهلي لتغطية الراتب السنوي للاعب رودري، بالإضافة إلى تغطية التكاليف الأخرى المتعلقة بالإعارة.
وجاء ذلك على الرغم من الطموحات الكبيرة التي كانت لدى إدارة النادي بعد تحقيق الفريق لقب بطولة النخبة الآسيوية للأندية.
وقد أدى فشل هذه الصفقة إلى حالة من التوتر وعدم الرضا داخل الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم، حيث أبدى المدرب الألماني ماتياس يايسله غضبه الشديد، بسبب عدم توفير الدعم الفني المطلوب واللازم لتقوية وتعزيز منطقة خط الوسط في الفريق.
ويأتي هذا الغضب خصوصًا مع دخول الفريق الموسم الكروي الجديد بطموحات وآمال كبيرة وعالية.
وبحسب ما أورده القاعود، فإن المدرب يايسله كان قد وضع اسم اللاعب رودري كخيار أول وأساسي لتدعيم مركز محور الارتكاز في الفريق، وذلك لما يتمتع به اللاعب من قدرات فنية وبدنية عالية، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في البطولات الأوروبية الكبرى.
وكان المدرب يايسله يرى في رودري حجر أساس يمكن الاعتماد عليه في بناء مشروع فني قوي قادر على المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
وفي سياق متصل بالموضوع، أشار التقرير الإعلامي إلى أن الزيارة التي قام بها النجم الجزائري رياض محرز إلى مقر نادي مانشستر سيتي مؤخرًا لم تكن مجرد زيارة عادية أو مصادفة، بل جاءت في إطار تحركات ومساعي تهدف إلى إقناع اللاعب رودري بفكرة الانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين والانضمام إلى صفوف النادي الأهلي.
ولم تتضح حتى الآن طبيعة الدور الذي لعبه رياض محرز في تلك الزيارة، لكن بعض التكهنات تشير إلى أنها كانت محاولة من جانب النادي الأهلي، عبر اللاعب السابق في صفوف مانشستر سيتي، لتمهيد الطريق أمام انتقال رودري إلى الفريق.
إلا أن هذه الخطة لم تنجح في نهاية المطاف، ولم تسفر عن تحقيق الهدف المنشود.
ومن جانبه، حاول النادي الأهلي البحث عن بدائل أخرى لتدعيم خط الوسط، إلا أن الخيارات المتاحة حتى الآن لم تلقَ القبول والاستحسان الكامل من قبل المدرب يايسله، الذي لا يزال ينتظر التعاقد مع صفقة من العيار الثقيل لتعويض الإخفاق في ضم نجم مانشستر سيتي.
وعلى الرغم من التعثر المالي الذي واجه النادي، لا تزال إدارة الأهلي تأمل في إبرام صفقة كبرى خلال الأيام القليلة القادمة قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، وذلك لتلبية رغبات الجهاز الفني للفريق وإرضاء الجماهير التي تترقب تدعيمات قوية تليق بطموحات الفريق وتطلعاته.
والجدير بالذكر أن اللاعب رودري يُعد واحدًا من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم في الوقت الحالي، ويمتلك عقدًا مع نادي مانشستر سيتي يمتد حتى عام 2027.
وتُقدّر قيمته السوقية حاليًا بأكثر من 110 مليون يورو، ويعتبر من الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب بيب جوارديولا. كما أنه حصل علي الكرة الذهبية 2024.