الهلال يفاجئ الجميع: تمويل صفقتي هيرنانديز ونونيز من ميزانيته الخاصة دون دعم خارجي

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت تقارير صحفية مساء اليوم عن تفاصيل مالية غير متوقعة تتعلق بصفقتي النجمين العالميين، الفرنسي ثيو هيرنانديز والأوروغوياني داروين نونيز، اللذين تعاقد معهما نادي الهلال السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

ووفقًا للمعلومات التي نشرها الإعلامي الرياضي الموثوق حمد الصويلحي، فإن صفقتي التعاقد مع هيرنانديز، القادم من ميلان الإيطالي، ونونيز، الذي انضم من ليفربول الإنجليزي، تم تمويلهما بالكامل من موارد النادي الذاتية، دون أي تدخل مالي من لجنة الاستقطابات التابعة للدوري السعودي.

الهلال يعتمد على نفسه ماليًا

وأوضح الصويلحي أن الهلال نجح في تغطية كامل تكاليف الصفقَتين من خلال شركتيه: الشركة الربحية والشركة غير الربحية، وذلك ضمن استراتيجية جديدة يتبعها النادي لتعزيز الاستقلالية المالية، والاعتماد على موارده الخاصة في إبرام الصفقات الكبرى.

هذا التوجه الجديد يعكس مدى تطور البنية المالية والإدارية في نادي الهلال، ويؤكد قدرته على إدارة ملفاته التعاقدية بأسلوب احترافي دون انتظار الدعم التقليدي الذي تستفيد منه بعض الأندية الأخرى في دوري روشن السعودي.

دعم مباشر من إنزاغي.. وصفقات من العيار الثقيل

جاء التعاقد مع هيرنانديز ونونيز بطلب مباشر من المدير الفني الجديد، الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي وضع تعزيز الخطوط الدفاعية والهجومية على رأس أولوياته لبناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، بعد موسم لم يحقق فيه الهلال تطلعات جماهيره العريضة.

ويمثل اللاعبان إضافة نوعية كبيرة على المستويين الفني والذهني، فثيو هيرنانديز يُعد من أبرز الأظهرة في أوروبا، بفضل قدراته الدفاعية وسرعته العالية، في حين يُعرف نونيز بقوته البدنية وحسه التهديفي العالي الذي أظهره مع بنفيكا ثم ليفربول.

الهلال يستعد للعودة إلى القمة

من جانبه، يواصل الفريق الهلالي تحضيراته المكثفة استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد، وسط طموحات كبيرة باستعادة مكانته المهيمنة على الصعيدين المحلي والآسيوي. ومع الصفقات الجديدة التي أبرمت، يظهر أن الهلال يعمل بخطى ثابتة لإعادة الهيبة الفنية للفريق، مدعومًا بإدارة تخطط وتنفذ بعيدًا عن الضغوط الخارجية أو المساعدات المالية المؤقتة.

نموذج يحتذى به؟

بهذا النموذج المالي والإداري، يضع الهلال نفسه في مصاف الأندية التي تعتمد على الاستدامة والرؤية بعيدة المدى، وهو توجه يتماشى مع أهداف تطوير القطاع الرياضي في المملكة ضمن رؤية السعودية 2030، التي تشجع على الاستقلال المالي والاحتراف المؤسسي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم